الاثنين، 8 أكتوبر 2012

الانترنت في ايران و مراقبة المستخدمين


 الحكومة الإيرانية تقول انها تكثف جهودها للقيام بدوريات والسيطرة على الإنترنت. وقد أعلن عن تشكيل قوة شرطة الكترونية جديدة  أهدافها تشمل على وجه التحديد المواقع المناهضة للحكومة والمعارضين السياسيين باستخدام مواقع الشبكات الاجتماعية. 



 وقال كبير مفاوضي ايران في الشرطة الرسمية العميد اسماعيل احمدي مقدم، لدى إعلانه عن إطلاق الشرطة الالكترونية الجديدة . "ليس هناك وقت للانتظار،" قال. "سيكون لدينا شرطة الكترونية في جميع أنحاء ايران."

كما قالت وزيرة الخارجية الأمريكية  كلينتون : "هذه الأعمال تتناقض مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تقول لنا أن كل الناس لديهم الحق 'لرؤية وتلقي ونقل المعلومات والأفكار من خلال أي وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية."

حملة الحكومة الإيرانية للرقابة على الإنترنت والمراقبة هي واحدة من أكثر الإساءات للحقوق الأساسية للشعب الإيراني، وأنه يجب إنهاءها. كما قالت وزيرة الخارجية كلينتون : "ما من أمة، أو جماعة، يجب أن تبقى مدفونة تحت أنقاض القمع، ونحن لا يمكن أن تقف موقف المتفرج بينما يتم فصل الناس من الأسرة الإنسانية بواسطة جدران الرقابة،و لا يمكن السكوت عن هذه المسائل لأننا ببساطة لا نسمع صرخات ".

وأعلن مسؤولون ايرانيون عن نيتهم استحداث بدائل محلية لمحرك البحث غوغل وخدمته البريدية (جي-ميل)، وذلك بعد ان حجبت طهران الخدمة البريدية على خلفية الفيلم المسيء للنبي محمد.


وكانت الحكومة الايرانية قد حجبت موقع جي-ميل، وليس محرك البحث غوغل، الاسبوع الماضي بعد ان رفضت شركة غوغل ازالة الفيلم من خدمة يوتيوب التي تملكها.


وقد ادى قرار الحكومة الى تململ واسع بين مستخدمي الانترنت في ايران البالغ عددهم 32 مليونا. وقد اشتكت من القرار حتى بعض الصحف الموالية لنظام طهران.


ونقلت صحيفة (افتاب) اليومية المستقلة عن حسين جروسي، عضو لجنة قطاع الصناعات في مجلس الشورى الايراني، قوله "لقد برز العديد من المشاكل جراء قرار حجب جي-ميل" مضيفا ان المجلس سيستدعي وزير الاتصالات لاستجوابه في حال امتناع الحكومة عن الغاء الحجب.

من جانبه، قال نائب وزير الاتصالات علي حكيم جوادي للصحفيين إن السلطات الايرانية تفكر بالغاء قرار حجب جي-ميل، ولكنها تريد ايضا استحداث بدائل محلية تدعى محرك بحث (فخر) وبريد (فجر).


يذكر ان المؤسسة الدينية الحاكمة في ايران طالما عبرت عن رغبتها في منع مواطنيها من التواصل عبر الانترنت الدولي الذي يقولون إنه يروج القيم الغربية، واجبارهم على استخدام شبكة "وطنية نظيفة" على حد وصفهم.
ولكنه من غير الواضح ما اذا كانت ايران تمتلك القدرات الفنية الضرورية لتنفيذ خطة طموحة كهذه، ولا ما اذا كانت مستعدة للدخول في مخاطرة اقتصادية بهذا الحجم.


وقد اجبر قرار حجب غوغل وجي-ميل ويوتيوب المستخدمين الايرانيين على البحث عن طرق يتجاوزون بواسطتها الاجراءات الحكومية، وقالت صحيفة (عصر الارتباط) الاسبوعية امس السبت إن الايرانيين انفقوا 4,5 مليون دولار على شكل اشتراكات في خدمات تمكنهم من دخول المواقع المحجوبة خلسة باستخدام عناوين وهمية

وتعود الكثير من القيود المفروضة على الانترنت إلى استخدام مواقع مثل فيسبوك ويوتيوب في حشد والدعاية لتجمعات ضد الحكومة بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل عام 2009 والتي فاز بها الرئيس محمود أحمدي نجاد ليحصل على فترة ولاية أخرى.

وتحجب المواقع التي تعبر عن آراء مناهضة للحكومة من حين لآخر.

وفي تقرير في الشهر الماضي قالت منظمة فريدم هاوس الداعية للديمقراطية والتي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا إن السلطات الإيرانية "تستخدم أساليب أكثر إتقانا في استمرار الحملة ضد حرية الانترنت" بما في ذلك "تحديث تكنولوجيا ترشيح المحتوى.

bbc,skynews

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لديك شيء لتقوله؟

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.